قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس الخميس، الثامن من أغسطس / آب، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنشئ آلية أمنية بالتعاون مع الجانب التركي، من أجل إزالة الهواجس الأمنية المشروعة لدى تركيا حيال الوضع في شمال سوريا، مشيرة إلى أن تلك الآلية الأمنية ستدخل حيز التنفيذ بالتدريج.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبرتسون، في معرض رده على تساؤلات صحفية حول التفاهمات الأمريكية التركية حول المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية في تصريحاته “إحراز تقدم مع تركيا الحليف في حلف شمال الأطلسي خلال المحادثات العسكرية بأنقرة في الأسبوع الجاري، لإنشاء آلية أمنية مستدامة تزيل الهواجس الأمنية المشروعة لتركيا شمال شرقي سوريا”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنه “في هذا السياق، نخطط لتأسيس مركز العمليات المشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا من أجل الاستمرار في التخطيط والتنفيذ”.
كما شدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية خلال حديثه لمجموعة من الصحفيين على أن “الآلية الأمنية ستدخل حيز التنفيذ تدريجيا، والولايات المتحدة تستعد لاتخاذ بعض الخطوات على الفور، وهي على تواصل مع تركيا حول هذه القضايا”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، قد توصلا لاتفاق أمني خلال محادثاتهما حيال الأوضاع الأمنية في شمال سوريا، الأربعاء الماضي، يتضمن إنشاء مركز عمليات مشتركة بين الجانبين الأمريكي والتركي في تركيا، يهدف لإدارة وتنسيق وإنشاء المنطقة الآمنة في الشمال السوري.
وأصدرت وزارة الدفاع التركية بيانا حول نتائج المحادثات التركية الأمريكية حيال الوضع في شمال سوريا، أوضحت خلاله أنه تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ تدابير أمنية من أجل إزالة الهواجس الأمنية التركية.
وأشارت وزارة الدفاع التركية في بيانها، إلى أن الاتفاق التركي الأمريكي يجعل المنطقة الآمنة المزمع انشاؤها في شمال سوريا ممر سلام، مع اتخاذ كافة التدابير الإضافية الضامنة لعودة أبناء الشعب السوري إلى بلادهم.