حذر عدد من مسؤولي البنك المركزي الصيني السابقين، السبت الماضي، من المخاطر التي ستواجه الاقتصاد العالمي جراء حرب العملات مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في ظل تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وقالت وكالة بلومبريج الأمريكية، أن النائب السابق لمحافظ بنك الشعب الصيني، تشين يوان، قال أمام مؤتمر التمويل الصيني، والذي عقد في مدينة بيتشون، أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بوصف الصين بأنها دولة تتلاعب بالعملة “يعني أن الحرب التجارية بينهما آخذة في التحول لتصبح حرباً مالية، وحرب عملات”، محذرا في الوقت نفسه صناع السياسيات من النتائج بعيدة المدى للنزاعات التجارية، ووجوب الاستعدادات لتلك النتائج.
فيما ذكر المحافظ السابق لبنك الشعب الصيني، تشو شياوتشيوان، أمام المؤتمر نفسه، أن التوترات التجارية المندلعة بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، يمكن أن يمتد ليشمل مجالات أخرى، التكنولوجيا والسياسة والمجالات العسكرية.
ودعا المحافظ السابق لبنك الشعب الصيني، إلى بذل مزيد من الجهود لتحسين دور عملة اليوان الصيني، والاستعداد للتعامل مع تحديات النظام المالي العالمي، والذي يهيمن عليه الدولار الأمريكي.
وكانت السلطات الصينية قد خفضت قيمة اليوان الصيني أمام الدولار الأمريكي، للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على ورادات الولايات المتحدة الأمريكية من السلع والبضائع الصينية، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من أول سبتمبر / أيلول المقبل.
كما حظرت السلطات الصينية الشركات الحكومية من شراء المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار سعي السلطات الصينية للرد على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.