واصلت عملة الجنيه الإسترليني البريطانية باتجاهها نحو تسجيل مزيد من الخسائر، لتصل إلى أدني مستوياتها منذ أكثر من عامين، متأثرة بانكماش الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثاني من العام الجاري بشكل غير متوقع، أثار انزعاج المستثمرين الذين ينتابهم قلق إضافي حول خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي دون إبرام اتفاق ينظم عملية الخروج مع قادة الاتحاد.
وهبط الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.205 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى للجنيه الإسترليني منذ شهر يناير من عام 2017.
ومنذ تولي رئيس الحكومة البريطانية الجديد بوريس جونسون، لمنصبه أواخر شهر يوليو / تموز الماضي، والداعي إلى خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، خسر الجنيه الإسترليني نحو 3.7 من قيمته امام الدولار الأمريكي.
وبنهاية جلسات تداول العملات، تعافت عملة الجنيه الإسترليني بعض الشيء لتصل إلى 1.2072 دولار أمريكي، إلا أنها ما زالت منخفضة بنحو 0.5 % عن مستوى الإغلاق السابق.
كما انخفضت عملة الجنيه الإسترليني أمام اليورو، ليصل إلى أدنى مستوياتها خلال عامين، ليسجل الجنيه الإسترليني نحو 92.88 بنس.
ومنذ اختيار بوريس جونسون زعيما لحزب المحافظين البريطاني، خلفا لرئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة تيريزا ماي، وتكليفه بتشكيل الحكومة البريطانية، تعد عملة الجنيه الإسترليني الأسوأ أداء بين عملات الدول المتقدمة خلال الأسبوعين الماضيين.
وبحسب البيانات الصادرة من مكتب الإحصاءات الوطنية، فإن الاقتصاد البريطاني انكمش بنحو 0.2 %، خلال الربع الثاني من العام الجاري، والمنتهي في الثلاثين من يونيو / حزيران، ليعد الانكماش الأول في الاقتصاد البريطاني منذ عام 2012.
وعلى أساس سنوي، تراجع معدل النمو الاقتصادي البريطاني إلى 1.2 %، مقابل 1.8 % خلال الربع الأول من العام الجاري.