وصفت الحكومة التركية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بتجميد كافة أصول الحكومة الفنزويلية لدى الولايات المتحدة الأمريكية بغير الصائب، خاصة مأن المفاوضات بين الحكومة والمعارضة الفنزويلية كما زالت قائمة ولم تنته بعد.
جاء ذلك خلال البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية التركية، أمس الجمعة، التاسع من أغسطس / آب، للتعليق على قرار الإدارة الأمريكية بحق فنزويلا، والذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين الماضي، في خطوة أمريكية لفرض مزيد من العقوبات على فنزويلا، وفرض مزيد من الضغوط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقال حامي أقصوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أنه من غي الصائب أن تعلن الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض عقوبات شاملة على الحكومة الفنزويلية، خاصة وان المفاوضات التي ترعها النرويج بدعم تركي، بين ممثلي حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وممثلي زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو ما زالت مستمرة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أن تركيا قلقة من تعرض الشعب الفنزويلي لمزيد من المعاناة جراء العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ستزيد من الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها فنزويلا.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية التركي، إلى ضرورة إيجاد حل دائم للأزمة السياسية في فنزويلا عن طريق المفاوضات والمحادثات بين الأطراف الفنزويلية.
وكانت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان قد حذرت من أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتشديد العقوبات على فنزويلا، يمكن أن يفضي إلى حرمان الفنزويليين من حقوقهم الإنسانية المشروعة، بما في ذلك الحق في الحصول على الغذاء والدواء، والحقوق الاقتصادية، فضلا عن وضع عراقيل أما تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفنزويلي.
وأضافت المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان في بيانها “أخشى أن يكون لها (في إشارة إلى العقوبات) تداعيات بعيدة المدى على الحقوق في الصحة والغذاء على وجه الخصوص، في بلد يعاني بالفعل نقصًا خطيرًا في السلع الأساسية”.