أعربت منظمة الأمم المتحدة، أمس الخميس، الثامن من أغسطس / آب، عن قلقها العميق حيال قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتشديد العقوبات المفروضة على فنزويلا، محذرة من التداعيات البعيدة المدى لتلك العقوبات، والتي تحرم الشعب الفنزويلي من حقوقه الأساسية.
جاء ذلك خلال البيان الصادر عن ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وقالت المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان في بيانها “يساورني قلق عميق بشأن الأثر الشديد المحتمل على حقوق الإنسان لشعب فنزويلا، جراء المجموعة الجديدة من العقوبات أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة هذا الأسبوع”.
وشددت المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان، على أنه لا يكفي اتخاذ تدابير واسعة النطاق، في سبيل تخفيف الآثار السلبية لتلك العقوبات على الشعب الفنزويلي، والذي سيتعرض للخطر جراء العقوبات الأمريكية.
وحذرت المفوضية الأممية من أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتشديد العقوبات على فنزويلا، يمكن أن يفضي إلى حرمان الفنزويليين من حقوقهم الإنسانية المشروعة، بما في ذلك الحق في الحصول على الغذاء والدواء، والحقوق الاقتصادية، فضلا عن وضع عراقيل أما تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفنزويلي.
وأضافت المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان في بيانها “أخشى أن يكون لها (في إشارة إلى العقوبات) تداعيات بعيدة المدى على الحقوق في الصحة والغذاء على وجه الخصوص، في بلد يعاني بالفعل نقصًا خطيرًا في السلع الأساسية”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أصدر قرار الإثنين الماضي، ينص على تجميد كافة أصول الحكومة الفنزويلية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة أمريكية جديدة للضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لترك منصبه.
كما قرر الرئيس الأمريكي حظر التعامل مع مسؤولي حكومة نيكولاس مادورو، في إطار التوجه الأمريكي لدعم زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو لتولي منصب الرئاسة في فنزويلا.